رجعوا التلامذه
بقلم : أمجد المصرى
علي أعتاب عام دراسي جديد يتكرر السؤال كل عام : كيف سيتحمل البيت المصرى المُنهَك هذا العبء وكيف ستُساهم الدوله , ورجال الأعمال , ومنظمات المجتمع المدنى في رفع ولو جزء معقول من تلك المعاناه ..!!
في ظروف إقتصاديه صعبه يعلمها الجميع وفي ظل حاله الغلاء التى تضرب البلاد منذ سنوات يهل علينا موسم دراسي جديد ليستنزف جزء ضخم من ميزانية الأسره المصريه بين رسوم وزى وكتب وإنتقالات ودروس خصوصيه اصبحت أمر واقع وفرض عين علي كل ولي أمر .. كيف يستقبل المصريون هذا الموسم المرهق دون عون .. كيف يستقبلونه وجيوبهم خاليه ودخولهم شبه ثابته …!!
دعوه للتكافل او فلنقل دعوه للرحمه , فلماذا لا تقدم #الدوله_المصريه بعضاً من الدعم لأبنائها المقبلين علي عام دراسي جديد . ماذا لو تم الغاء الرسوم الدراسيه هذا العام وقدمت الدوله المصريه لكل طالب هديه بسيطه عباره عن شنطه مدرسيه بداخلها بعض مستلزمات العام الدراسي .. ماذا لو شددت وزارة_التعليم الرقابه بالفعل لا بالقول علي مُدرسي الفصول ليبذلوا جهداً حقيقياً يُغنى الأبناء ولو بعض الشئ عن الدروس الخصوصيه .. ماذا لو ساهمت #وزارة_النقل ببعض عرباتها ومواصلاتها العامه بالمجان لطلبة المدارس والجامعات .. ماذا لو …!!!
ماذا لو … لن نطالب الدوله وحدها ولكن سنحلُم ايضاً بدور وطنى فعال من رجال_اعمال مصر واثريائها وما أكثرهم .. لماذا لا يمد كل منهم يد العون في نطاق دائرته أو محل سكنه ، أو حتى لعمال وموظفي شركاته ومن يعملون معه لعبور تلك المحنه السنويه المرهقه .. لماذا لا تقدم #شركات_الأتصالات والمحمول التى استنزفت جيوب المصريين طويلاً بعض الدعم للطلاب والطالبات ولو حتى من بند وميزانية الدعايه .. ماذا لو ..!!
ماذا لو .. سنطالب أيضاً كل #منظمات_العمل_المدنى من أحزاب ومؤسسات وجمعيات أهليه وما اكثرهم عدداً في بلادنا ان تنشط كثيراً في هذا الموسم لتساعد ولو بالقليل في هذا الموسم الدراسي العصيب علي ميزانية وأعصاب الأسره المصريه .. ماذا لو قدمنا لأبناء مصر بعض الدعم والعون في هذا الشهر ونحن نتغنى طوال العام بحب الوطن وأهله ..!!
دعوه_للتكافل والمؤازره فهذا العام ربما أصعب من كل عام مضي ، فلنستقبله ونحن معاً حتى لا تسوء الأمور ويجد المواطن البسيط نفسه وحيداً في مهب ريح الغلاء وقلة الحيله والعوَز . من أجل مجتمع متماسك قوى قادر على الصمود في وجه الفتن والمكائد فليقدم كل منا ما يستطيع حتى يمر موسم أستقبال الدراسه بهدوء وبأقل الآثار السلبيه المُحبطه علي البيت المصرى حتى لا يُقال ذهبَ البر والتراحم بين الناس في أرض مصر المحروسه. حفظ الله الوطن وأهله .. حفظ الله بلادنا الطيبة .
