المقالات

ماذا بعد…؟

بقلم: رشا حافظ

من فترة ليست ببعيده بعض أشهر مضت فقط كانت الحياه اليوميه العادية .
جميعا نذهب لاعمالنا اليوميه نركب المواصلات العامة نحضر الأفراح وأعياد الميلاد والمناسبات سواء السعيده أو الحزينه يذهب الشباب للكافيهات والمقاهي الطلبه والطالبات للمدارس والجامعات .
كل منا يمشي في طريقه يحمل همومه وأعباءه يفكر في غده ومستقبله وما تحمله له هو الأيام
هذا علي صعيد الأفراد .وكذلك الدول الصراعات الاقتصادية والسياسيه وحروب الجيل الرابع .ومحاولة التطوير والسيطرة من الدول المتقدمة كما كنا نزعم علي الدول الأقل من الناحيه الاقتصاديه . إلي أن جاء ذلك الفيرس الصغير الذي لا نعرف هويته ولا العلاج منه حتي الدول التي تدعي منتهي العلم والتقدم .
وأصبح لزاما علي الجميع الالتزام بالوجود بالمنزل وعدم الخروج حرصا علي الحياة .أصبح لزاما علي الجميع النظر أولا وقبل كل شيء الي الحياه فقط مهما كانت الخسائر المادية الناتجه عن الجلوس بالبيت علي مستوي الأفراد وحتي علي مستوي الدول .
إذن لابد أن نتوقف هنا قليلا لنحاول معرفة وإدراك ما يحدث وما هي الحكمه والعبرة منه .
ربما تكون رساله الي الدول التي تدعي العلم المطلق والرساله هي أنه لابد من الإيمان بأنه (سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا)
أو ربما تكون الرساله هي أنه يجب أن نعلم أننا جميعا كبشر مشتركين في نعمه الحياة لابد أن نسعي جميعا جاهدين للحفاظ عليها سويا وكفي أهدار للأرواح في الصراعات والحروب.
وربما تكون الرسالة من كل ما يحدث هي أنه لا معني للحياة ولا نجاة الابالتقرب لمن خلقها ولا نجاة الا به فهو فقط من لدية العلم المطلق وهو من يمنحه لمن يشاء وقت ما يشاء ويمنعه وقتما شاء .
فاسعوا وتعلموا وابتكروا واخترعوا ولا كل ذلك بإرادة الله سبحانه وتعالي فاستمرار الحياة بأرادة منه وتوقفها أيضا باراده منه .في هذه اللحظه جميعا نتضرع الي الله أن يزيح الغمه حتي نرجع لحياتنا العاديه التي لم نكن ندرك قيمتها وفي الوقت الذي تقريبا شلت فيها كل انشطه الحياة لابد أن ندرك معني (وما خلقت الانس والجن الا ليعبدون)
ولكن السؤال هل بعد انتهاء هذه الازمه سنستوعب الدرس أم عند اكتشاف علاج لهذا الفيرس سندعي مجددا العلم المطلق ونستمر في الصراعات والبحث عن المال متخيليين أننا نمتلك أسباب الحياة .ستنتهي الازمه يقينا يوما ما فهي مجرد درس من الإله ولكن ماذا بعد .
هذا هو السؤال؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى