أسرة و مجتمع

الاحتفال بمرور ٥٣ عاما علي تجلي السيدة العذراء بالزيتون

 

إيڤيلين موريس

تحتفل الكنيسة القبطيه الإرثوذكسيه اليوم الموافق الثاني من شهر إبريل بمرور ٥٣ عاما علي تجلي السيدة العذراء بالزيتون.
في مثل هذا اليوم وفي عهد قداسة البابا المتنيح كيرلس السادس حدث أن العذراء مريم تجلت في مناظر روحانية نورانية على قباب الكنيسة المدشنة باسمها الطاهر في حدائق الزيتون مما أدى إلى تجمهر الألوف لرؤية التجلي من كل بقاع مصر و التحدث بما حدث بالإعلام المصري , وعرف هذا الحدث ب”تجلي العذراء”

أما عن كنيسة السيدة العذراء بالزيتون فهي كنيسة كبيرة تقع في حي الزيتون مدينة القاهرة في مصر، بنيت عام 1924 على شكل مصغر من كنيسة أيا صوفيا الشهيرة بإسطنبول بتركيا ، وقام ببناء الكنيسة / توفيق بك خليل إبراهيم بإشراف المهندس الإيطالى ليمون جيللى على شكل مصغر من كنيسة أجيا صوفيا الشهيرة باستنبول بتركيا ،وذلك بعد رؤيا أعلنت فيها القديسة العذراء مريم أنها ستظهر في كنيستها وقد تم الانتهاء من بناء الكنيسة في عام 1924 وتم تدشينها وتكرييسها للصلاة في يوم الأحد الموافق 29 يونيو 1925 برئاسة الانبا اثناسيوس اسقف بنى سويف المتنيح، وتزينت الكنيسة من الداخل بنقوش رائعة للقديسة العذراء وأيقونات متعددة رسمها فنانون إيطاليون حضروا خصيصاً لهذا الغرض، وظلت الكنيسة في هذا الحى الهادئ والذي كان قديماً على اطراف منطقة القاهره.
أما عن الظهور
فقد كان أول من لاحظ هذا التجلي هم عمال مؤسسة النقل العام بشارع طومان باى الذي تطل عليه الكنيسة وكان الوقت مساء، فرأى الخفير عبد العزيز على، المكلف بحراسة الجراج ليلا، جسما نورانيا متألقا فوق القبة فأخذ يصيح بصوت عال ” نور فوق القبة ” ونادى على عمال الجراج فأقبلوا جميعا وشهدوا أنهم أبصروا نورا وهاجا فوق القبة الكبرى للكنيسة وأحدقوا النظر فرأوا فتاة متشحة بثياب بيضاء جاثية فوق القبة وبجوار الصليب الذي يعلوها. ولما كان جدار القبة مستديرا وشديد الانحدار فقد تسمرت أقدامهم وهم يرقبون مصير الفتاة. مضت لحظات شاهدوا بعدها الفتاة.الجاثية وقد وقفت فوق.القبة فارتفعت صيحاتهم إليها مخافة أن تسقط، وظنها بعضهم يائسة تعتزم الانتحار فصرخوا لنجدتها وأبلغ بعضهم شرطة النجدة، فجاء رجالها على عجل وتجمع المارة من الرجال والنساء، وأخذ منظر الفتاة يزداد وضوحا ويشتد ضياء. وظهرت الصورة واضحة لفتاة جميلة في غلالة من النور الأبيض السماوي تتشح برداء أبيض وتمسك في يدها بعض من أغصان شجر الزيتون، وفجأة طار سرب الحمام الأبيض الناصع البياض فوق رأسها وحينئذ أدركوا أن هذا المنظر روحاني سماوي. ولكي يقطعوا الشك باليقين سلطوا أضواء كاشفة على الصورة النورانية فازدادت تألقا ووضوحا، ثم عمدوا إلى تحطيم المصابيح الكهربائية القائمة بالشارع والقريبة من الكنيسة فلم تختف الصورة النورانية فأطفأوا المنطقة كلها فبدت الفتاة في ضيائها السماوي وثوبها النوراني أكثر وضوحا، وأخذت تتحرك في داخل دائرة من النور يشع من جسمها إلى جميع الجهات المحيطة بها.ء عندئذ أيقن الجميع بأن الفتاة التى أمامهم هى دون شك مريم العذراء، فعلا التصفيق والصياح والتهليل حتى شق عنان السماء هى العذراء.. هى أم النور. -.. ” ثم انطلقت الجموع تنشد وترتل وتصلى طوال الليل حتى صباح اليوم التالي.. ومنذ هذه الليلة والعذراء الطاهرة تتجلى في مناظر روحانية مختلفة أمام الألوف وعشرات الألوف من الناس مصريين وأجانب، مسيحيين وغير مسيحيين، رجالا وسيدات وأطفالا، ويسبق ظهورها ويصحبه تحركات لأجسام روحانية تشق سماء الكنيسة وبصورة مثيرة جميلة ترفع الإنسان الطبيعي فوق مستوى المادة وتحلق به عاليا في جو من الصفاء الروحي.
وتوالت ظهورات القديسه مريم بعدها باشكال مختلفه لفترة طويله وان كان هذا يشير إلي شئ فهو يشير إلى رعاية الله لشعبنا وبلادنا، وعنايته بنا.
بركة شفاعتها عن العالم يرفع الله عنا الوباء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى