أخبار مصر

انضمام مصر لمجموعة بريكس يثير الجدل بين الصفوف 

انضمام مصر لمجموعة بريكس يثير الجدل بين

الصفوف 

ايڤيلين موريس تكتب

 

انعقدت في جوهانسبرغ قمة مجموعة بريكس التي تعد تحالفا رسميا بين البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا وهي الدول التي لها القدرة في موازين العالم اليوم على إعاده تشكيل المشهد الجيوسياسي وتحدي التفوق الأمريكي حيث إطلاق عملة دولية تنهي هيمنة الدولار .

 

وقد أثمر ذلك الانعقاد عن تعزيز مجموعة بريكس صفوفها بانضمام ست دول عربية، حسب تأكيد رئيس جنوب أفريقيا سيريل راماكلا وهي إيران والسعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأرجنتين وإثيوبيا.

 

أرادت الإمارات ،الجزائر، مصر، السعوديه، البحرين ،الكويت المغرب ، وفلسطين حجز مقعد لها في الصفوف الأمامية للنظام العالمي متعدد الأقطاب إلا أن كبار بريكس وضعوا في موازين الاختيار من بين الدول من يضيف قوه حقيقية للمجموعة فجاء اختيارهم للدول وفق حجم أقتصادها و حسب الموقع الجغرافي والقوة الاقتصادية ومدي هيمنتها ،وكتلتها السكانيه وثرواتها المعدنيه والطاقتيه بالاضافه إلى سوقها الإستهلاكية الواسعة وفي ظل واقع أن ليس كل دول العرب التي تقدمت تحمل كل المقومات لذا فقد وقع الاختيار علي الدول السابق ذكرها.

 

وقد أوضح مركز المعلومات، إن انضمام مصر لـ”بريكس”، يعد تأكيدا على متانة العلاقات الاقتصادية والسياسية بين مصر ودول التكتل، وعلى مكانتها الاقتصادية والجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

وأضاف أن التقارب مع مجموعة “بريكس” يساعد في “الترويج للإصلاحات التي شهدتها البيئة المصرية الاقتصادية والاستثمارية في السنوات الأخيرة، بالصورة التي ترفع من فرص مصر لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية”.

 

مشاريع عملاقة ومؤسسات بديلة

 

شرعت دول تحالف، في مشاريع طموحة للبنية التحتية، مما يعكس رؤى كل منها للتنمية الذكية والمستدامة.

 

فعلى سبيل المثال، تهدف مبادرة الحزام والطريق الصينية إلى إنشاء شبكات بنية تحتية واسعة النطاق تربط آسيا وأوروبا وأفريقيا.

 

كذلك، خططت الهند لتطوير 100 مدينة ذكية مرتبطة بقطارات سريعة، بينما تسعى روسيا إلى بناء الشرق الأقصى الروسي، كجسر اقتصادي جديد بين أوروبا وآسيا من خلال المناطق الاقتصادية الخاصة المتقدمة.

 

فيما ركزت البرازيل وجنوب إفريقيا على الزراعة على نطاق واسع والتوسع الصناعي.

 

واتخذ “الجنوب العالمي” خطوات لإدخال بدائل لنظام التجارة القائم على الدولار، إذ اتفقت الصين والبرازيل، على سبيل المثال، على الانخراط في تجارة عبر الحدود باستخدام عملاتهما الخاصة، متجاوزين نظام الدولار.

 

كما دعت دول الآسيان إلى بدائل للتجارة القائمة على الدولار، علاوة على ذلك، انخرطت دول مثل روسيا والهند في التجارة باستخدام عملاتها الخاصة، والهند وبنغلاديش بصدد فعل الشيء نفسه.

 

في سياق متصل، أصبحت “بريكس” منتدى لمعالجة القضايا العالمية الحرجة، مثل التجارة والتمويل وتغير المناخ وأمن الطاقة، وسطوة الغرب على مفاصل اقتصادية رئيسة، كالدولار -عملة التجارة والاحتياطي الأولى عالميا.

 

في عام 2014، أطلقت الدول الأعضاء بنك التنمية الجديد (NDB) برأس مال أولي قدره 50 مليار دولار؛ يعمل كبديل للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، حيث يوفر التمويل لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة.

 

كما أنشأت دول بريكس ترتيب احتياطي الطوارئ (CRA)، وهي آلية سيولة مصممة لدعم الدول الأعضاء التي تواجه صعوبات في الدفع، ويعد منافسا لصندوق النقد الدولي.

 

وتُظهر هذه المبادرات، نية التكتل، في إنشاء مؤسسات تمثل مصالح الاقتصادات الناشئة، وتوفر بديلاً للمؤسسات المالية العالمية الحالية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى