قصة

المحطة الأخيرة.

المحطة الأخيرة                                                      كتبت سحر ابو العلا

حين وصل القطار إلى محطته الأخيرة، فوق رصيف الإنتظار كان هناك المئات، ينتظرون، كلٌ ينتظر غائبه، بينما هي لم يكن في انتظارها أحد، فهي وحيدة منذ أن استقلت القطار، وطوال رحلتها برغم كثرتهم من حولها، وكان الجميع رغم عدم معرفتهم السابقة، يتحدثون يتبادلون بينهم الحكايا، إلا هي كانت تجلس وحيدة، لا تبالي لأحد، غير أنها تجلس سارحة مع الطريق، وسماعة أذن تضعها في أذنيها، لم ترى تلك العجوز التي كانت تجلس أمامها، ولم تسمع حديثها معها، فقط تنظر إلى النافذة بعين شاردة، ولو أنّ سألتها عن تفاصيل رحلتها ربما لم تجيب، وكما استقلت القطار وحيدة ودعته وحيدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى