أخبار مصر

مصر تبنى المستقبل مدينة الدواء بمنطقة الخانكة GYPTO   PHMAAR       

مدينة الدواء بمنطقة الخانكة GYPTO   PHMAAR                                                                                             الإسكندرية متابعة  كلمة العرب                                            أحد أهم المشروعات القومية التى سعت الدولة لتنفيذها لامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة في هذا المجال الحيوي، مما يتيح للمواطنين الحصول على علاج دوائي عالى الجودة وآمن، ويمنع أي ممارسات احتكارية ويضبط أسعار الدواء.

المدينة تعد من أكبر المدن من نوعها على مستوى الشرق الأوسط علي مساحة ١٨٠ ألف متر مربع، ومزودة بأحدث التقنيات والنظم العالمية في إنتاج الدواء لتصبح بمثابة مركز اقليمي يجذب كبري الشركات العالمية في مجال الصناعات الدوائية واللقاحات، كما أنها تعد صرح عالميّ بكل المقاييس.

تنفيذ المشروع يأتي في إطار رؤية متكاملة للدولة المصرية للاهتمام بتطوير قطاع الصحة وتحقيق نقلة نوعية حقيقية به، حيث تؤمن الإدارة المصرية أن تأمين وتوافر مخزون استراتيجي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المستلزمات الطبية والأدوية هي “قضية أمن قومي”، لذلك اعتمدت منذ بدء أزمة فيروس كورونا على تأمين المخزون الاستراتيجي من الأدوية والمستلزمات الطبية، والأهم من ذلك أننا أصبحنا الآن نصنع كل المستلزمات الخاصة بالتعامل مع فيروس كورونا ما عدا مستحضر واحد.. وفي طريقنا لتصنيعه محلياً.

الدولة كعادتها لا تترك مجالا لا تعمل به وكانت مستشرفة أهمية قطاع الدواء والمستلزمات الطبية، بما مكنها من الوقوف على أرض ثابتة عند حدوث أزمة كورونا، حيث قامت بإنشاء ذراعين مهمين للغاية لإدارة وحوكمة منظومة إنتاج الأدوية والمستلزمات الطبية وتوفيرها لجميع المواطنين على مستوى الجمهورية، وهما “هيئة الشراء الموحد” و”هيئة الدواء المصرية”.

كما تعمل الدولة على 3 محاور رئيسية وبأقصى سرعة لتطوير منظومة الدواء بالكامل، تتمثل في صناعة الدواء، وتطوير المنظومة اللوجستية للقطاع الصحي من خلال مشروع “المخازن الاستراتيجية للأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية” الذي يتم تنفيذه حالياً، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوية والاستراتيجية من خلال المشروع الكبير الخاص بـ”تجميع وتصنيع مشتقات البلازما”
صناعة الدواء شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الـ3 الماضية، حيث كان حجم مبيعات سوق الدواء خلال 2018 96.1 مليار جنيه، فيما وصل العام الماضي إلي 125 مليار جنيه، منها 90 مليار جنيه حققها القطاع الخاص و35 ملياراً حققتها المؤسسات والشركات التابعة للدولة، أما نسبة التصنيع المحلى من الدواء وصلت إلى 88%، و12% فقط يتم استيرادها، لذا اتجهت الدولة إلي التركيز علي البعد الاستراتيجي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الاحتياجات الدوائية من خلال المشروع العملاق لمدينة الدواء، بالإضافة إلي مشروع “تجميع وتصنيع مشتقات البلازما”.

نسبة الـ 12% من الادوية التي تقوم مصر باستيرادها تتضمن أدوية علاج السرطان، وهي أدوية شديدة التعقيد وشديدة التقدم، وتهدف الدولة إلي تحقيق الاكتفاء الذاتي منها، وفيما يخص مستحضرات الأنسولين لمرضى السكري الدولة كان لديها مشكلة كبيرة في توفيرها إلا أنه تم عمل توطين كامل لصناعة الأنسولين في 4 مصانع وتم تشغيل وترخيص خط إنتاج لأحدث الأشكال وهي الأقلام والمصنع باتت منتجاته موجودة ويتم تداولها.

ويمكن تلخيص كل ما سبق في ما قاله الرئيس السيسي إن الهدف من مدينة الدواء امتلاك قدرة حقيقة في إنتاج دواء فعال حقيقي بأعلى درجات الجودة والكفاءة، وينافس في الجودة ويتفوق على الأدوية المثيلة في دول العالم المختلفة، ليس هذا وحسب وإنما حتى أدوية الأورام الرئيس وجه بتوطينها وأكد استعداد الدولة لتوفير كل ما يلزم لتوطينها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى