أخبار مصر

عبد الرحمن الشرقاوي

 

عبد الرحمن الشرقاوي
دعاء موسى
عبد الرحمن الشرقاوي شاعر وأديب وصحافي ومؤلف مسرحي ومفكر إسلامي مصري، حائز على جائزة الدولة التقديرية.
عبد الرحمن الشرقاوي
الميلاد:10 نوفمبر ١٩٢١
الوفاة:24 نوفمبر ١٩٨٧ (٦٦سنة)
ولد بقرية الدلاتون محافظة المنوفية شمال القاهرة، بدأ عبد الرحمن تعليمه في كتاب القرية ثم أنتقل إلى المدارس الحكومية حتى تخرج من كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول عام 1943م
بدأ حياته العملية بالمحاماة ولكنه هجرها لأنه أراد أن يصبح كاتبا فعمل في الصحافة في مجلة الطليعة في البداية ثم مجلة الفجر وعمل بعد ثورة 23 يوليو في صحيفة الشعب ثم صحيفة الجمهورية، ثم شغل منصب رئيس تحرير روز اليوسف. عمل بعدها في جريدة الأهرام، كما تولى عدد من المناصب الأخرى منها سكرتير منظمة التضامن الآسيوي الأفريقي وأمانة المجلس الأعلى للفنون والآداب.
رواياته: الأرض عام 1954، وقلوب خالية عام 1956م، ثم الشوارع الخلفية عام 1958م، وأخيرا الفلاح عام 1967م
تأثر عبد الرحمن الشرقاوي بالحياة الريفية وكانت القرية المصرية هي مصدر إلهامه، وانعكس ذلك على أول رواياته الأرض التي تعد أول تجسيد واقعي في الإبداع الأدبي العربي الحديث، وقد هذه الرواية تحولت إلى فيلم سينمائي شهير بنفس الاسم من إخراج يوسف شاهين عام 1970م.
من أشهر أعماله مسرحية الحسين ثائراً، ومسرحية الحسين شهيدا ومأساة جميلة عن الجزائرية جميلة بوحيرد ومسرحية الفتى مهران، والنسر الأحمر، وأحمد عرابي، أما في مجال التراجم الإسلامية فقد كتب محمد رسول الحرية وعلى إمام المتقين، والفاروق عمر. كما شارك في سيناريو فيلم الرسالة بالاشتراك مع توفيق الحكيم وعبد الحميد جودة السحار
حصل عبد الرحمن الشرقاوي على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1974 والتي منحها له الرئيس السادات، كما منحه معها وسام الآداب والفنون من الطبقة الأولي.
ومن أجمل ما كتب ما جاء في مسرحية الحسين ثائرا
أجمل حوارفي التاريخ حول الكلمة
الكلمة نور
وبعض الكلمات قبور
…………………………
توفي معاوية بن أبي سفيان أول خلفاء بني أمية فكانت أول سابقة وراثة في تاريخ الإسلام فقد طلب البيعة لابنه يزيد فبايعه الكل طمعاً في ذهب أو خوفاً من سيف إلا ثلاثة وقيل أربعة.
فلما توفي أبوه لم يفكر يزيد إلا في الرجال الذين رفضوا طلب أبيه معاوية بأن يبايعوه ولياً للعهد وكان هذا كل ما يشغل بال يزيد. وكان أول ما فعل أن أرسل خطاباً إلى أمير المدينة ابن عمه الوليد بن عقبة بن أبي سفيان أن : “خذ حسيناً وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير بالبيعة عقدا شديدا ليس فيه رخصة حتى يبايعو والسلام”
كان يجلس عند الوليد مروان بن الحكم فأشار إليه أن يدعو رافضي البيعة إلى مجلسه من فوره فإذا وافقوا على البيعة التي رفضوها طيلة حكم معاوية فلا مشكلة وإذا رفضوا ضربوا أعناقهم فوراً قبل أن يعلموا بموت معاوية

“وهنا يبدأ أجمل حوار في التاريخ عن “الكلمة” بين الحسين بن علي عليهما السلام وبين الوليد ومروان ابن الحكم”

جاء الحسين وابن الزبير فقال الوليد : نحن لا نطلب إلا كلمة
فلتقل : ” بايعت ” واذهب بسلام لجموع الفقراء
فلتقلها وانصرف يا ابن رسول الله حقنا للدماء
فلتقلها.. آه ما أيسرها.. إن هي إلا كلمة

الحسين : ( منتفضا ) كبرت كلمة !
وهل البيعة إلا كلمة ؟
ما دين المرء سوى كلمة
ما شرف الرجل سوى كلمة
ما شرف الله سوى كلمة

فيرد مروان بن الحكم : ( بغلظة ) فقل الكلمة واذهب عنا

الحسين : أتعرف ما معنى الكلمة…؟
مفتاح الجنة في كلمة
دخول النار على كلمة
وقضاء الله هو الكلمة
الكلمة لو تعرف حرمة
زاد مذخور
الكلمة نور
وبعض الكلمات قبور
بعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشرى
الكلمة فرقان بين نبي وبغى
بالكلمة تنكشف الغمة
الكلمة نور
ودليل تتبعه الأمة
عيسى ما كان سوى كلمة
أَضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين
فساروا يهدون العالم !
الكلمة زلزلت الظالم
الكلمة حصن الحرية
إن الكلمة مسؤولية
إن الرجل هو الكلمة
شرف الرجل هو الكلمة
شرف الله هو الكلمة

مروان ابن الحكم : وإذن ؟!

الحسين : لا رد لدى لمن لا يعرف ما معنى شرف الكلمة
.
عبد الرحمن الشرقاوي
وبعض الكلمات قبور
…………………………
توفي معاوية بن أبي سفيان أول خلفاء بني أمية فكانت أول سابقة وراثة في تاريخ الإسلام فقد طلب البيعة لابنه يزيد فبايعه الكل طمعاً في ذهب أو خوفاً من سيف إلا ثلاثة وقيل أربعة.
فلما توفي أبوه لم يفكر يزيد إلا في الرجال الذين رفضوا طلب أبيه معاوية بأن يبايعوه ولياً للعهد وكان هذا كل ما يشغل بال يزيد. وكان أول ما فعل أن أرسل خطاباً إلى أمير المدينة ابن عمه الوليد بن عقبة بن أبي سفيان أن : “خذ حسيناً وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير بالبيعة عقدا شديدا ليس فيه رخصة حتى يبايعو والسلام”
كان يجلس عند الوليد مروان بن الحكم فأشار إليه أن يدعو رافضي البيعة إلى مجلسه من فوره فإذا وافقوا على البيعة التي رفضوها طيلة حكم معاوية فلا مشكلة وإذا رفضوا ضربوا أعناقهم فوراً قبل أن يعلموا بموت معاوية

“وهنا يبدأ أجمل حوار في التاريخ عن “الكلمة” بين الحسين بن علي عليهما السلام وبين الوليد ومروان ابن الحكم”

جاء الحسين وابن الزبير فقال الوليد : نحن لا نطلب إلا كلمة
فلتقل : ” بايعت ” واذهب بسلام لجموع الفقراء
فلتقلها وانصرف يا ابن رسول الله حقنا للدماء
فلتقلها.. آه ما أيسرها.. إن هي إلا كلمة

الحسين : ( منتفضا ) كبرت كلمة !
وهل البيعة إلا كلمة ؟
ما دين المرء سوى كلمة
ما شرف الرجل سوى كلمة
ما شرف الله سوى كلمة

فيرد مروان بن الحكم : ( بغلظة ) فقل الكلمة واذهب عنا

الحسين : أتعرف ما معنى الكلمة…؟
مفتاح الجنة في كلمة
دخول النار على كلمة
وقضاء الله هو الكلمة
الكلمة لو تعرف حرمة
زاد مذخور
الكلمة نور
وبعض الكلمات قبور
بعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشرى
الكلمة فرقان بين نبي وبغى
بالكلمة تنكشف الغمة
الكلمة نور
ودليل تتبعه الأمة
عيسى ما كان سوى كلمة
أَضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين
فساروا يهدون العالم !
الكلمة زلزلت الظالم
الكلمة حصن الحرية
إن الكلمة مسؤولية
إن الرجل هو الكلمة
شرف الرجل هو الكلمة
شرف الله هو الكلمة

مروان ابن الحكم : وإذن ؟!

الحسين : لا رد لدى لمن لا يعرف ما معنى شرف الكلمة
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى