المقالات

من شعب مصر إلي آيه حجازي القاطنة بأمريكا . كلامك عن ثقافتنا العربيه فيه سم قاتل “

من شعب مصر إلي آيه حجازي القاطنة بأمريكا . كلامك عن ثقافتنا العربيه فيه سم قاتل “

 

كتب د:سامح الهواري

 

ستظل مصر هي الأم التي تحتضن وتحتوي ابناءها بحب وتسامح ومغفره . ويبقي الشعب المصري شعب متسامح بطبعه محب للشعوب العربيه بصفته الاب والقائد . ينسي الإساءة وسرعان ما يحتضن أبناؤه من الشعوب العربيه ويقف معها بالمحن . والتاريخ اكبر شاهد علي هذا قديما وحديثا . أنه شعب محب لتراثه العربي والإسلامي والقبطي وستبقي مصر المنارة العلمية والأدبية وحامية حمي الحضاره العربيه من اي شخص تسول له نفسه أن يحرف أو يتلاعب بتاريخنا الادبي ليخدم أغراضه الدنيئة بغرض فرض ميوله ونزعاته وانتماءاته ومحاولة بث سمومه في تراثنا العربي الذي كان في يوم من الايام منارة لأوربا والغرب . فمصر وشعبها تقف له بالمرصاد .

 

تجلي هذا بوضوح مؤخرا في موقف الشعب المصري الداعم قلبا وقالبا للقرارات القطريه ضد منتخب المانيا الداعم للمثلية

ولكن كما هو متعارف إن لكل قاعده شواذ . فهناك من خطط ليكون من هذه القله القليلة الشاذه المتخصصه في إفساد الفرحه والتنغيص وإفساد الأوضاع بهدف ركوب الموجه ” الترند ”

وذلك عندما خرجت علينا المدعوه ايه حجازي ” ناشطة اجتماعيه ” نأسف لكونها تحمل الجنسيه المصريه بجانب الجنسية الامريكيه ، قامت ايه حجازي بنشر تويته تنتقض فيا القرارات القطريه وايضا تنتقض الداعمين لهذه القرارات وتدافع فيها عن المنتخب الالماني . وتستشهد في نقضها هذا بتاريخنا العربي وتراثنا وبتقول “الناس اللي عماله تقول لا معتقداتنا ولا حضارتنا ، سؤال بأبو نواس والجاحظ وكلامهم في حب الغلمان واشعارهم لهم ، بيعتبروا بتوع حضارتنا ومعتقداتنا ولا لا ؟”

تعالي بقي نحاول نفسر كلامك ونشوف انتي عاوزه ايه .

اولا : محاوله لركوب الموجه ( الترند ) . بس خلي بالك مش ها نسمح لك إن ده يكون علي حساب تاريخنا وثقافتنا العربيه لأنها مسلمات لا يمكن لأحد مثلك أن يحرف أو حتي يتجرأ علي المساس بها .

ثانيا : كلنا عارفين انتي بتدافعي عن الشواذ والمثليين ليه ، وللي ما عندوش فكره عن سبب دفاعك المستميت ده ليه بص بأه يا سيدي ، الاستاذه آيه حجازي بترد الجميل لصديقتها الامريكيه الشاذه واللي تعتبر اعز صديقاتها وهي اللي وقفت جنب آيه ودعمتها وساعدتها بعد خروجها من السجن هنا في مصر والصديقة دي هي اللي ابرزت قصة آيه حجازي في امريكا ودعمتها إعلاميا لحد ما تدخلت الاداره الامريكيه وترامب شخصيا وقاموا بمساعدة آيه علي الخروج من مصر والسفر الي امريكا .

 

نرجع بأه للمغالطات والافتراءات اللي اتكلمتي عنها في تراثنا العربي .

بالنسبة لأبو نواس والجاحظ في حب الغلمان متوهمه إن ده من حضارة العرب . أحب اقولك إن هناك دائما قاعده وشواذ للقاعده . والاستاذه آيه بنت دفاعها عن الشواذ والمثليين من شواذ القاعده لتجعلهم المقياس لقبول دفاعها الشاذ . يا استاذة اعتبار غير الاسوياء والمرضي ممثلون للحضارة أو التراث هو ضرب من العبث وخلط الاوراق وسفسطه فارغه . في كل زمان ومكان هناك من يشذ عن القاعده ويخرج عن قواعد الفكره السوية ويوجد مرضي نفسيون يحتاجون الي العلاج . هل تعلمي يا أستاذه آيه أنه بالفعل تم ذكر ونشر اشعار ابو نواس الماجنه في حب الغلمان في كتب الاخبار والأدب ليس لتمجيدة وإظهار براعته ولكن من باب الذم والقدح في سلوك من اتصف بذلك أو عرف عنه ذلك . واعلم حضرتك ابو نواس تاب في أواخر حياته وكتب أعظم أشعاره وأشهرها في حب الله وكتب هذه الابيات الشعريه :

 

” يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرة فقد علمت بأن عفوك أعظم .

إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ

فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ

أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعاً

فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ” .

 

وبرده للتوضيح ابو نواس لما اتكلم عن حب الغلمان وسؤل لماذا يتكلم بهذا المجون ويكتب اشعار في هذا الشذوذ ولوم عليه ، فكان رده أنه يسرد شعر فقط ولا يتحدث عن تجربه فعليه أو شخصية وأنه لم يكن متزوج من غلام وأنه يقول كلام كلام بس ، واضاف أيضا أنه كان يتغزل بالخمر ومع ذلك لم يلم عليه أحد لأن هذا شعر وفن فقط لا يتكلم عن واقع ولا حقائق .

وعمر ابن ابي ربيعه كان يتغزل في سيدات المجتمع المكي والقرشي ولم يلم عليه أحد في ذلك لأنه متعارف أنه مجرد شعر وفن لا تنفيذ علي أرض الواقع .

وبالنسبه للجاحظ اللي انتي ذكرتيه لم يكن له اي علاقه بموضوع حب الغلمان . هو انتي قرأتي تاريخ الادب قبل ما تكتبي التويته ولا هو هبد وخلاص .

وبعدين لو قسنا علي ذلك فالقتل والسرقة والاغتصاب موجودين من زمان والمحللون النفسيون قاموا بتحللها بكونها عيب فى الموصلات العصبية والانزيمات . ووجدوا مبررات نفسيه لمن قاموا بالقتل والاغتصاب والسرقه

 

كل ما سبق الحديث عنه هو الحديث عن شواذ القاعده ، أما الآن سوف اتحدث عن القاعده الاساسيه ولي الشرف أن أكون واحد منهم وهم من أعلنوا استياءهم ورفضهم للفكر الشاذ كالمثليين والداعمين لهذا الفكر . وعلي فكره يا أستاذة احب أوأكد علي معلومه أن القصه ليس لها علاقه بالدين ولا الطائفة . فكل الطوائف الدينية ايا كان مسلم أو مسيحي تعلن رفضها واستياءها لهؤلاد الأشخاص الرافضين لاي دين أو مله لانهم رافضين لأي قيود وكارهين لكل المباديء الأخلاقية التي ينادي بها الاديان السماويه . هذة الفئة الماجنة تنادي بحرية الفكر أو بمعني أدق حرية الكفر والإلحاد والشذوذ ويحاولوا بشتي الطرق إثبات أن هذا الفكر ليس من المستحدثات ولكنه موروث عن ثقافتنا القديمة ويحاولوا أن يثبتوا أنه قديم منذ الأزل ومع ذلك لم يكن هناك عقاب الهي كما ذكر في الأديان والكتب المقدسه من خسف وعقاب وايضا لا يوجد جنه ولا نار وتطالب هذه الفئه بشرعية لوجودها وتفرض علي المجتمعات تقبلها بالبلدي كده ” خلونا نعيش بقي وبلاش تقرفونا بالدين والأخلاق ” .

 

..من الاخر يا استاذة آية بلاش تفرضي علينا افكارك المريضة ولا تفرضي علينا افكار دخيلة انتي اكتسبتيها من ثقافة المكان اللي انتي عايشه فيه دلوقتي وبقيي عبدة لثقافاته

فالعالم سوي ونحن اسوياء وكل الشعوب العربية تلفظك وتلفظ كل افكارك الهدامة وتلفظ كل من تدافعي عنهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى