المقالات

الخطر قادم لعائلاتنا فأحذروه….

الخطر قادم لعائلاتنا فأحذروه….

بقلم/ م.حنان الأسيوطي 

عائلاتنا الى اين المصير ؟

‏‎انتبهوا لن يبقى شيء اسمه الأسرة كما هو يخطط لنا

‏‎إلى أين نسير؟؟

الى بيت خالٍ من المشاعر … و جوجل متخم بالمشاعر والحب ..
‏‎بيتٌ كل فرد فيه دولة مستقلة، منعزل عن الآخر، ‏‎ومتصل بشخص آخر، خارج هذا البيت‏، لا يعرفه ولا يقربه.

‏‎بيتٌ لا جلسات لا حوارات، لا مناقشات ولا مواساة
‏‎
الأب الذي كان تجتمع حوله العائلة… تبدل ‏‎وصار (راوتر)…

‏‎الام التي كانت تلملم البيت بحنانها واهتمامها
تحولت وصارت واتس اب والعلاقه ارسال واستقبال رساله

‏‎إلى اين نسير؟؟

‏‎الأبناء تحولوا من مسؤلين إلى متسولين.
‏‎يتسولون كلمة إعجاب من هنا، ومديح مزيف من هناك… وتفاعل من ذاك وهذا وهذه…

‏‎زمان أصبحنا نستجدي فيه الحنان من الغريب، بعدما بخلنا به على القريب…

‏‎إلى اين نسير ..؟؟

الزوجة تعلق على كل منشورات الرجال الغرباء، ‏‎وتعجب بصورهم الشخصية…
وزوجها بجانبها يترقب منها كلمة إعجاب …

و‏‎زوج يلاطف هذه ويتعاطف مع تلك،
وهن غريبات بعيدات… وزوجته بالقرب منه… ولكنها لم تسمع عطفه ولا لطفه…

‏‎إلى اين نسير؟

أم تراقب كل العالم في مواقع التواصل…
‏‎لا يمر منشور إلا ووضعت بصمتها عليه… ‏‎ولكنها لا تدري ماذا يوجد في بيتها… ‏‎وهل لها بصمة في سكينته ومودته ؟…

‏‎أب يهتم بكل مشاكل العالم، ويحلل وينظر لكل احداث الأسبوع… ‏‎وهو لا يعلم ماذا يدور في بيته!!… ‏‎ولا يستطيع تحليل الجفاف العاطفي والروحي في بيته…

‏‎إلى اين نسير..؟

أم يحزنها ذلك الشاب الذي كتب “إني حزين” ‏‎وهي لا تدري أن بنتها غارقة بالحزن والوحدة… ‏‎تتأثر لقصص وهمية يكتبها أناس وهميين..

‏‎والد يخطط لنصيحة شابة تمر بازمة نفسية… ‏‎وهو لا يهتم بابنته التي تعيش في أزمات…

‏‎ابن معجب بكل شخصيات الفيس..
‏‎ويراها قدوة له، ويحترمها ويبادلها الشكر لما ينشروه، ‏‎ووالده الذي تعب لأجله ‏‎لم يجد منه كلمة شكر ولا مدح..

‏‎ما سبب هذا المصير..؟؟…

لأننا نبحث عن رسالتنا خارج البيت… نريد أن نؤدي رسالتنا خارج اسوار البيت..
‏‎مع الاخرين..
‏‎مع البعيدين..
‏‎مع الغرباء مع من لا نعرفهم…

ما الحل والعلاج ؟
يجب يوميا تخصيص جلسة مع عائلتك لمناقشة امورهم
والابتعاد عن العالم الخيالي

‏‎رسالتنا تبدا من بيوتنا ومع اهلنا….
‏‎ولنعلم أننا عندما نعمل على أداء رسالتنا في البيت ‏‎قبل الشارع ستنتهي أكثر مشاكلنا..

‏‎ ليس مطلوبا منكم أن تصلحوا العالم كله… ولكن لو نظف كل واحد منا بيته لأصبح المجتمع كله نظيفا…
حولوا اولادكم من مسؤولين من الى مسؤولين عن
مسؤول عن اخواته الصغار وتواصله مع الكبار
مسؤول عن متعلقاته الشخصيه ونظافة غرفته وبيئته
واعلموا دوما ان هذه التفرقة الأسرية غير عشوائية بل هى تخطيط وخطة نسير على دربها بكل اتقان
حفظكم الله وحفظ بيوتكم واسركم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى