المرأة والطفل

أضطراب التوحد عند الأطفال – الجزء الثاني

أضطراب التوحد عند الأطفال – الجزء الثاني
بقلم : مهرابيل سمير
أخصائي تربية خاصة – تخصص تخاطب وتواصل

نعلم جميعآ أن الأطفال يمارسون سلوكيات مختلفه ومتنوعه بصوره تلقائيه وقد ينظر إليها البعض بإعتبارها سلوكيات عاديه تخص مرحله الطفوله في حين قد ينظر إليها البعض الأخر بإعتبارها سلوكيات غير عاديه وغير مناسبه بالنسبه لعمر الطفل ،ولاشك أن معرفه مثل هذه السلوكيات يساعدنا جميعا (أولياء أمور و مربين)علي التعامل بصوره مناسبه مع أطفالنا

وأستكمالا لما بدأنا الحديث عنه في المقال السابق عن معني التوحد والفرق بينه وبين طيف التوحد فسوف نجيب في هذا المقال علي سؤال تردد كثيرو هو
*هل طفلي طبيعي أم أنه يعاني من توحد ؟

وسوف تكون الإجابة علي هذا السؤال من خلال توضيح أهم وليس جميع الخصائص المميزه للأطفال التوحديين وهي:

-عدم التواصل البصرى مع الأخرين حتي والديه ،ويقل أهتمامه بالمحيطين به فهو يبدو وكأنه يعيش في عالمه الخاص
-لايلعب بلعبه ولا مع الأخرين بطريقه طبيعيه بل يغلب أن يصف الألعاب في خط طويل ويكرر طريقه اللعب وأيضا مفتقر القدره علي التخيل أو التقليد

-لديهم صعوبه في فهم أنفعالات ومشاعر الأخرين فلايرد مثلا علي أبتسامه الغير بمثلها وأيضا صعوبه في التعبير عن مشاعرهم فيستخدمون تعبيرات وجه غير مناسبه للمواقف

-عدم القدره علي تكوين صداقات والاحتفاظ بها بسبب الأنسحاب الأجتماعي

-عدم تطور الكلام والأستعاضه عنه بإلاشاره أحيانا وهي صفه غالبه عند أكثر من نصفهم

-أحيانا تطور اللغه ولكن بشكل غير طبيعي (كالكلمات النمطيه المتكرره والغير معبره/بالإضافة إلي أستخدام أصواتآ عشوائيه مزعجه ومتكرره وغير مناسبه للموقف أو المكان(صراخ,بكاء،ضحك)بدون مبرر)

-لا يصدر أصوات المناغاه كغيره من الأطفال

-لا ينطق كلماته عند بلوغه ١٦شهرآ من عمره،ولايستخدم جملآ مكونه من كلمتين علي الأقل عن وصوله ٢٤شهرآ من عمره

-لديهم سلوك روتيني جامد في حياتهم وأي تغير في البيئه المحيطة بهم أو تقلبات في الجو يسبب لهم قلق ويعبروا عن ذلك بثورات عصبيه

-يظهر لديهم السلوك النمطي بشكل واضح(كالدوران حول الجسم/رفرفه اليدين/الأهتزاز/المشي علي أصابع القدمين/وتحديث النظر في شئ لفتره بدون سبب وغيرها)

-يظهر عند الأطفال التوحديين أضطرابات في الأنتباه والنشاط الزائد والتشتت السريع

-الأستجابات الحسيه غير طبيعيه لدى الكثيرين منهم فقد يسمعوا اصواتآ لا يسمعها الآخرون وبالمقابل لا يستجيبوا للأصوات العاليه وقد ينزعجوا من أصوات مألوفه في البيئه كصوت الهاتف/ المكنسه/ أصوات المطر وأيضا منهم لديه حساسيه جلديه كبيره لأي شخص يقترب منهم أو يلمسهم وبالمقابل يمكن ألا يشعر البعض منهم بالألم رغم تعرضهم لأذى أو وجع كبير جدا مثل وجع كلوي أو جرح كبير

-لديه مشكله في التوجه المكاني (أمام ،خلف،يمين،شمال)

-لديه مشكله في التآزر بين العين واليد أثناء الكتابه

-يقوموا أحيانآ بضرب رأسهم في الحائط مثلا أو عض أيديهم دون شعور بالألم

-يحرك جسمه أو يندفع في السلوك دون حساب لما يترتب علي ذلك من عواقب

-لا يستجيب عند منادته بأسمه وقد يستجيب لأصوات أخرى كصوت فتح غطاء علبه مشروب مثلا

-يواجه بعضهم صعوبات في النوم
-ويظهر لدى الكثير منهم نوبات غضب شديده
-يجلس بطريقه معينه لفترات طويله دون تغير
_وفي النهايه لابد أن نؤكد أن الطفل الطبيعي من الممكن أن تصدر منه مثل هذه السلوكيات أو الأعراض ولكن عندما تتكرر كثيرآ وفي أكثر من مكان وأكثر من موقف أو عند وجودها مجتمعه أو وجود أكثر من عرض لدى الطفل فهذا بمثابه جرس أنذار للأسره بضرورة التأكد من سلامه الطفل أو التعامل مع المرض بصوره صحيحه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى