ذكرى انتصار شعب رشيد
بقلم / محمد رضا
يحتفل أهالى رشيد يوم 19سبتمبر من كل عام بذكرى انتصار أهالى مدينة رشيد العريقة على حملة فريزر الإنجليزية عام 1807 ومنذ ذلك اليوم اعتبرت القيادة السياسية يوم 19سبتمبر عيدا قوميا لمحافظة البحيرة من كل عام .
كانت مدينة رشيد تحت الحكم العثمانى وعندما تولى محمد على باشا حكم مصر عام 1805لم يقوم بتغير الحاكم العثمانى لمدينة رشيد نظرا لأنه كان يحارب المماليك فى الصعيد .
وكان يقوم بمطاردتهم وعندما جاء الأسطول الانجليزى على مصر بغرض احتلال مدينة رشيد كان قائد الاسطول او الحملة يسمى فريزر .
ارسل مبعوثا إلى حاكم مدينة رشيد يطالبه بتسليم المدينة إليهم وبالفعل وافق الحاكم أو الوالى العثمانى المتخاذل على تسليم المدينة .
لكن أهالى رشيد كان لهم قرارا اخر قرروا ماذا يفعلون وهم أهالى عزل ليس بيدهم سلاح أو عتاد مثل جنود الإنجليز .
اتفقوا على الاختباء داخل المنازل وعندما يدخل القائد الانجليزى بجنوده يظن أن المدينة أعلنت الاستسلام وعند سماع إشارة الهجوم الكل يبدأ فى الهجوم الرجال والشباب يخرجون بالعصى والشوم من المنازل والنساء من أعلى المنازل يلقون الطوب والحجارة على رؤس جنود الاحتلال.
وبالفعل اختبىء أهالى رشيد داخل المنازل دخل فريزر داخل المدينة هو وجنوده لم يجدوا أى أحد فى الشوارع .
ظنوا أن أهالى رشيد أعلنوا استسلامهم وتسليمهم المدينة بدون مقاومة .
ولكن هيهات كيف يستسلم هؤلاء الأبطال ، وعند سماع صوت الله اكبر كانت إشارة البدء والهجوم .
خرج أهالى رشيد كالسيل المنجرف بقوة على جنود حملة فريزر من كل جانب حاصروهم داخل المدينة .
والنساء من أعلى أسطح المنازل يلقون الطوب والحجارة على رؤس الجنود الإنجليز.
قتل عدد كبير من جنود فريزر ، وأصيب عدد أكبر ، وأسر باقى جنود الحملة بالكامل واعلنوا استسلامهم والقوا سلاحهم على الأرض .
كان محمد على يحارب المماليك الهاربين فى الصعيد ، وعندما وصله خبر ونبا حملة فريزر على رشيد .
عاد مسرعا هو وجنوده وجدوا أهالى رشيد الابطال قد حرروا المدينة وانتصروا على جيش نظامى مدرب .
وبالفعل عقد محمد على معاهدة مع القائد الانجليزى بالرحيل عن مصر مقابل إطلاق سراح الأسرى من جنوده .
وكان هذا يوم 19سبتمبر عام 1807 .
ومنذ ذلك اليوم يحتفل أهالى رشيد بذكرى انتصارهم على حملة فريزر .
وبعدها اتخذت القيادة السياسية قرارا بأن يوم 19سبتمبر عيدا قوميا لمحافظة البحيرة.
كل عام وكل أهالى مدينة رشيد بالخير والصحة والسلامة .
كل التحية والتقدير لأرواح شهداء مدينة رشيد.
عاش شعب رشيد حر أبى .
تحيا مصر ، تحيا مصر ، تحيا مصر
