المقالات

عيد الام لماذا؟

بقلم م: حنان الأسيوطي 

عيد الأم أو يوم الأم (بالانجليزية: Mother’s Day) هو احتفال ظهر حديثاً في مطلع القرن العشرين، يتم الاحتفال به في بعض الدول و ذلك رغبة من المفكرين الغربيين والأوروبيين بعد أن وجدوا الأبناء في مجتمعاتهم يهملون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكروا الأبناء بأمهاتهم. لاحقا اتسعت رقعة المحتفلين به حتى صار يحتفل به في العديد من الأيام وفي شتى المدن في العالم
والملاحظ ان كثيرا من الناس يطالب بإلغاء هذا النوع من الاحتفال السنوى وذلك لعدة أسباب اهمها:-
اولا: ان الابن البار بأمه لا ينتظر يوما ليذكرها او يهاديها او يبرها بزيارة او مكالمة ومعايده
فالقاسية قلوبهم لا يذكرون امهاتهم ولا يدركون أهمية أنفاسهم فى الحياة الا بعد فوات الأوان ولا ينفع حينها الندم على ما فات
ثانيا: ما ذنب اليتيم الذى حرم من امه للأبد ان يتعذب وهو يرى أقرانه يحضرون الغالى والنفيس ويرتمون فى احضان أمهاتهم
كل عام يمر عليهم يوم ٢١ من مارس وهم فى كرب يحزنون يكرهون هذا اليوم من العام ويتمنون زوال همه وحزنه وبكاءوه
ثالثا : فى زمننا هذا كثر عدد الشهداء سواء بسبب الإرهاب او بسبب جائحة كورونا فما ذنب ام الشهيد ان ياتى عليها هذا اليوم فلا تجد قرة عينها بجوارها هل يدرك أحدا مقدار الوجع والقهر الذى تعانيه فى مثل هذا اليوم
رابعا: كثير من السيدات حرمت من الإنجاب ولم تحظى بلقب الام ويمر عليها هذا اليوم وهو يذكرها فى كل لحظة انها سيدة غير مكتملة الملامح اهلا عيب او نقص ويكون بالنسبة لها هو اليوم الاسود من كل عام
فبالله عليكم بعد كل ما سبق كم عدد المستفيدين من هذا اليوم مقارنة بالمتضررين .
فكيف يكون هذا اليوم عيدا وقد انتفت صفته عند الكثيرين صغارا وكبارا ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى