دينى

حــــديث الـيــوم

 

حــــديث الـيــوم
متابعه غاده إبراهيم

من الأمور التي أوصانا النبي ﷺ أن نَتَعَوَّذ منها

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي ﷺ :

▪️” تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ: جَهْدِ الْبَلَاءِ وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ “▪️

متفق عليه [خ(6616) واللفظ له، م(2707)]

شرح الحديث

«كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يتعوَّذ»، أي: يَلتَجِئُ ويَحتمِي باللهِ تعالى من أُمور؛ منها: «جَهْدُ البَلاء»، وهو: أَقْصَى ما يَبلُغه الابتلاءُ وهو الامتِحان، وذلك بأنْ يُصابَ حتَّى يَتمنَّى الموتَ، وقِيلَ: إنَّه الفَقْرُ مع كثرةِ العِيَال.

واستَعاذ صلَّى الله عليه وسلَّم أيضًا من «دَرَكِ الشَّقاء»، والدَّرَكُ هو الوُصولُ واللُّحوق، فكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَستعيذ مِن أن يَلْحَقَه أو يَصِلَه الشقاءُ، أو أنْ يُدرِكَ هو الشقاءَ والتَّعَبَ والنَّصَبَ في الدُّنيا والآخِرَةِ.

واستَعاذ صلَّى الله عليه وسلَّم أيضًا من «سُوءِ القَضاء»، وهو ما يَسُوءُ الإنسانَ ويُحزِنه من الأَقْضِيَةِ المقدَّرةِ عليه، والموصوفُ بالسُّوءِ هو المَقْضِيُّ به لا القضاءُ نفْسُه.

واستعاذَ صلَّى الله عليه وسلَّم أيضًا مِن «شَماتةِ الأعداء»، والشَّماتَةُ: الفَرَحُ، أي: مِن فَرَحِ العَدُوِّ، وهو لا يَفْرَحُ إلَّا لِمُصِيبَةٍ تَنزِل بِمَن يَكرَهُ.

وقال سُفْيانُ (وهو أحدُ رواةِ هذا الحديثِ): «الحديثُ ثلاثٌ، زِدْتُ أنا واحدةَ لا أَدْرِي أيَّتُهنَّ هي»، ورجَّح العلماءُ أنَّها «شَماتة الأعداء»؛ لأنَّها داخلةٌ في معنَى الثَّلاثِ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى