عالم الفن

ذكري عيد ميلاد سيدة الشر (نجمه ابراهيم )

 

ذكري عيد ميلاد سيدة الشر (نجمه ابراهيم )

غاده ابرهيم

إبداع نجمة مجسد ف نظرة تدرك من بدايتها معني الخوف
والشر ويدب الخوف في قلبك نجمه يهودية اعتنقت الاسلام إنها “نجمة إبراهيم” أو بوليني أوديون، مصرية الميلاد يهودية الديانة، شديدة الوطنية.
اختها ممثله يهوديه ولكنها سافرت الي أمريكا
“ظلام دامس، موسيقى رعب وبعض الهياكل العظمية والإيحاءات المخيفة” نتفق جميعاً أن هذه هي العناصر الأساسية في صنع مشهد رعب متقن، ولكن ماقولك بالاستغناء عن كل ذلك بنظرة واحدة فقط… نعم نظرة واحدة بنظره نجمه ابراهيم
تعابير مخيفة، نظرة قاتلة منها هي ، من تربعت بجدارة على عرش أدوار الشر في ثلاثنيات القرن الماضي ولن أبالغ إن قلنا لليوم، أتت بجدارة لتنافس أعتى أشرار السينما المصرية “ذكي رستم الدقن وإستيفان روستي” المليجي ، فبعد انحصار تلك الأدوار في الرجال فقط تأتي هي لتسحب البساط من تحت أقدامهم برقة الأنثى

ولدت نجمة أو بوليني في 25فبراير 1914 لأسرة يهودية مصرية، درست بالمدرسة الليسية لتتركها في المرحلة الإبتدائية متجهة لعشقها الأول الفن وتشجعها أختها الفنانة “سرينا إبراهيم”، بدأت مشوارها الفني كراقصة ومطربة ومقدمة مونولوجات متنقلة بين الفرق المسرحية المختلفة مثل بشارة واكيم، والريحاني وبديعة مصابني، وتبدأ مشوارها السينمائي في عمر ال27 بفيلم الورشة لتكن انطلاقتها بعد ذلك لأكثر من 40 فيلم سينمائي منهم 3 أفلام من أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية هم”ريا وسكينة،جعلوني مجرما وصراع الأبطال”، تاركة خلفها بصمة لا تمحى داخل كل من يشاهدها ولعل من اشهر افلامها” غادة الكاميليا”أمام زكي رستم وفاتن حمامة والذي كان أيضاً آخر أعمالها المسرحية لتظهر موهبتها على الجانبين السينمائي في افلام مثل”الخطيئة، اليتيمتين، رنة خلخال وجعلوني مجرما” وأيضاً الجانب المسرحي ك”شهرزاد، زواج الحلاق، الملك لير والأب ليونارد”، ولكن كل ذلك لا يمثل ربع براعتها في دور ريا بفيلم “ريا وسكينة” فيصل إبداعها في ذلك الدور إلى العالمية، بل وتستخدم كأداة لتخويف الكبار قبل الأطفال”هتسكت ولا أجبلك ريا”.

عرفت نجمة بطيبتها الشديدة بل وخوفها حتى مما قد قدمته معترفة بنفسها بذلك في أحد اللقاءات أنها تخشى ريا

تزوجت نجمة مرتين الأولى من الملقن عبدالحميد حمدي ثم الملحن عباس يونس ولم ترزق بأطفال، واعتنقت الإسلام في سن الثامنة عشر وقيل أنها حولت بيتها إلى دار لرعاية الأطفال وتحفيظ القرآن الكريم، وعرفت بوليني بنزعتها الوطنية القوية ومساندة ثورة يوليو1952،بل وتبرعت بدخلها في كثير من الاعمال للجيش المصري لتستحق وسام الاستحقاق ومعاشا استثنائيا من الرئيس انور السادات كتقدير وعرفان لمواقفها الوطنية وعطائها الفني،بل ويمتد ذلك لعلاجها على نفقة الدولة بعد إصابتها بالشلل في آخر سنواتها ليتم شفاها ثم تعتزل الفن لمدة 13 عام.

شكرآ جزيلاً على كل مشهد ولحظة وشعور نقل إلينا من مجرد النظرة.
انها نجمه الرعب نجمه ابراهيم ومازالت ذكراها في القلوب لأجيال قادمه تشهد بجمال فنها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى