الأقصر–حماده النجار السليمى
أنهت لجنة المصالحات بمحافظة الأقصر بالتعاون مع الأجهز الأمنية بمديرية أمن الأقصر، اليوم الأثنين، خصومة ثأرية بقرية الشغب التابعة لمدينة إسنا جنوب المحافظة، بين عائلتى “آل نصر وآل حفني”، وذلك وسط حضور المئات من أبناء المحافظة بالسرادق المقام بمركز شباب الشغب.
وشهدت مراسم الصلح تقديم الكفن إلى المجني عليه وترديد القسم على كتاب الله، بأن يكون هذا الصلح صُلحاً نهائياً لا رجعة فيه، حقناً للدماء.
حضر مراسم الصلح اللواء خالد عبد الحميد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، واللواء مجدي لطفي مدير مباحث المديرية، والعميد محمد الخولي رئيس فرع الأمن العام بالأقصر، والعميد محمد الطيب رئيس فرع البحث الجنائى بإسنا وأرمنت، والمقدم إسلام هندي نائب مأمور المركز، والمقدم أحمد حسين رئيس مباحث المركز، والعديد من القيادات الأمنية والتنفيذية، وأعضاء لجنة المصالحات بالمحافظة، والقيادات الشعبية، وممثلين عن الأزهر والكنيسة، والعديد من أهالى القرية والقرى المجاورة.
ومن جانبه قال الشيخ خيري الشيباني، رئيس لجنة المصالحات بمحافظة الأقصر، إنه تم تقديم القودة والكفن خلال جلسة الصلح لإنهاء خلافات بين عائلتي( آل نصر و آل حفني) لفترة دامت 9 سنوات، وتبادل الطرفان التصافح والعناق.
وأضاف ابو الفتيان محمود درغام أحد أعضاء أعضاء لجنة المصالحات بالمحافظة، أن الصلح خير كما جاء في الكتاب الكريم ، وأن الرسالات السماوية الثلاث حثتنا على السلام والتاخي والمحبة . ولقد أوصانا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بما فيه خيرنا وصلاح أمرنا في ديننا ودنيانا وآخرتنا ، ومما وصانا به : أن نحسن إلى الجيران سواء أكانوا من الأقارب أو من عامة المسلمين ، أو من غير المسلمين ، وقد استمرت الوصية بالجار من جبريل عليه السلام لنبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى ظن أنه سيورثه ، وما ذاك إلا لعظم حق الجار ، وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ).
وفى السياق ذاته، تحدث الشيخ حسن الأمير مدير إدارة أوقاف إسنا، عن الإحسان والعفو والتسامح بين الناس خاصة أن الخصومات هى نزغ من الشيطان، ودعا أطراف الخصومة بعد إنهاءها وبداية الصلح إلى الإحسان فى المعاملة، وختم قائلا: “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”.
وفى المقابل، قال القمص دانيال ممثل عن الكنيسة بالأقصر: أحييكم بتحية الإسلام، فالسلام عنوان لكل الأديان، والكتاب المقدس يدعو للتسامح، موجها التحية للجان المصالحات ورجال الأمن لسعيهم فى تحقيق المصالحة وإنهاء الخصومة.
