أسرة و مجتمع

كيف ترى ذاتك

كيف ترى ذاتك
بقلم المرشدة النفسية : شيري حنا

كلاً منا وله نظارة يرى من خلالها ذاته ، يقيمها ويحكم عليها من خلال تلك النظرة المعينة.

فهناك من يرى نفسه كبيرة وعظيمة واعلى من سائر البشر، يرى في نفسه الأفضلية وينظر للناس بدونية.
يرى نفسه الأفهم او الأقوى او الاذكي وبقية البشر اقل منه.

وهي نظرة تنبع من الكبر وتضخم الذات والنرجسية.

– الشخص النرجسي : شخص لديه شعور مبالغ بأهمية وأفضلية الذات، شديد الإعجاب بذاته وصفاته، شديد الأنانية، يضع ذاته في المقدمه ومن بعده يأتي الأخرين، يبالغ في إنجازاته مهما كانت صغيرة ، لا يتقبل النقد ، يقلل من الآخرين ويستغلهم دون أدني شعور بالذنب او التعاطف، غير ناجح بالعلاقات الاجتماعية
و عادتاً يفتقر هذا النوع للشعور بالأهمية والحب، نشأ في بيئة قائمة على النقد اللاذع او التدليل المفرط، ويرجع ذلك ايضاً لعوامل وراثية او بيئية شكلت شخصيته.

ونجد نموذج أخر
ينظر لنفسه نظرة دونية، يرى نفسه صغيرة، قليلة ، لاقيمة لها، يرى نفسه اقل من الجميع، والجميع افضل منه، وهو نموذج عكس النموذج السابق.
هذا النموذج يقلل ويحتقر ذاته يرى انه لايستحق الأفضل.
وترجع تلك النظرة لشعور عميق بالقلة او بالنقص،فيشعر ان ذاته منقوصة .
عرفه
قاموس التراث الأمريكي
” انه شعور مستمر من عدم الكفاية أو الميل إلى التقليل المصير ، مما أدى في بعض الأحيان الي العدوانية المفرطة من خلال الافراط في التعويض ”

ينبع الشعور بالنقص من الحرمان العاطفي في الصغر
وذكر عالم النفس الشهير أدلر ان الشعور بالنقص قد يرجع الي عقدة أوديب.

(الأفضلية، أو الدونية)
يدلان على نظرة غير سوية للذات وتقييم خاطىء للنفس البشرية.

إما النظرة السوية الصحية للذات
تقوم على الاتزان في كل شئ.

نرى في أنفسنا المميزات ونقاط الضعف، نشعر بقيمتنا الذاتية دون مبالغة او تقليل، نعترف بمهاراتنا وقدراتنا ونوظفها بشكل سليم ومتزن.

نقدر أنفسنا ونقدر الآخرين،
نقبل ونحب أنفسنا كما نحن

نسعى لتطوير الذات بأستمرار.

ف النظرة الصحية للذات تنعكس ايجابياً على حياتنا وتدفعنا لمزيد من النجاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى