تعليم

أنعقاد المنتدى الأماراتي الفرنسي الثاني بجامعة الأمارات

أنعقاد المنتدى الأماراتي الفرنسي الثاني بجامعة الأمارات 

كتبت/ رشا حافظ 

نسيبة : نسعى لإيجاد روابط مشتركة لتوظيف الاستثمار في رفاهية الشعوب واستشراف المستقبل

المنتدى رافد من روافد الإثراء الفكري للتناغم بين الشعوب والحضارات والتنوّع الثقافي

أكد معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة – الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، على أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي على مستوى الطلبة والباحثي بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة في المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الإماراتية الفرنسية على مُختلف الأصعدة، وتتويجاً لجهود العمل المُشترك في العديد من المجالات العلمية والبحثية بين جامعة الإمارات ومُختلف المعاهد والمؤسسات التعليمية والثقافية الفرنسية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها معاليه خلال المنتدى الإماراتي الفرنسي الثاني صباح اليوم،الذي نظمته جامعة الامارات – إفتراضياً- بحضور سعادة كزافييه شاتيل، سفير الجمهورية الفرنسية بدولة الإمارات العربية المتحدة، سعادة البروفيسور د. إيريك كانال فورغ، عميد الشؤون الأكاديمية في أكاديمية أنور قرقاش للدبلوماسية، د. ماكسيم جفري، هيئة الحكومة والمجتمع، البروفيسور الدكتورة سيلفيا سيرانو، مديرة جامعة السوربون ابوظبي، مارال جولي بيدويان، مدير موارد التعليم، فاتن نعيم رشدي، رئيس مركز الموارد، فاليري فريلاند، الرئيس التنفيذي الرابطة الدولية لحماية التراث في مناطق الصراع.

كما شارك في المنتدى كلا من د. علي أحمد الغفلي، نائب الرئيس لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بجامعة الامارات حسان النابودة، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة، وعدد كبير من اعضاء الهيئة الاكاديمية والتدريسية والباحثين والمُهتمّين وطلاب الجامعة.

واكد نسيبة أن من جوهر عمل الجامعات والمؤسسات التعليمية تعزيز النمو الفكري والثقافي.

وأضاف معاليه؛ “يتحقق ذلك من خلال الجمع بين الكوادر الأكاديمية والطلبة للتفاعل وإنتاج المعرفة والاستكشاف والاختراع والعمل الإبداعي. من خلال القيام بذلك، يقوم كلاهما بإثبات ودعم القيمة للمجتمع من المؤسسات التي يمكن أن تجمع بين التنوع والاختلاف في مجتمع متناغم.

ومضى قائلاً: “إنها مواقع وأماكن يمكن فيها بحث قضية واحدة من وجهات نظر متعددة. إنها مواقع وأماكن قد تجد فيها عقولاً متعددة وتنوعاً ثقافياً. إنها أيضاً أماكن تعتمد وظيفتها الفعالة على الزمالة الودّية. كما تُعدّ الجامعات أيضاً فضاءات محلية ووطنية وإقليمية وعالمية متاحة للجميع. يمكن أن يكون داخل تلك الفضاءات للجامعة تأثير على الأسر والمجتمع والاقتصاد والجغرافيا – وموقعها في أي مكان في العالم تنتقل من خلالها المعرفة والاختراع والعمل الإبداعي”.

وأوضح معاليه أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا، شهدت تطوراً كبيراً خلال الأعوام الماضية، في مختلف القطاعات وإن دولة الإمارات تربطها علاقات ودٍّ واحترام متبادل مع الجمهورية الفرنسية ويسعيان باستمرار إلى توطيد علاقاتهما في مختلف المجالات وعلى الأخص الثقافية والعلمية انطلاقاً من إيمانهما بأهمية التواصل مع الشعوب والثقافات والحضارات الأخرى لترسيخ مبادئ العدل والسلام في المنطقة والعالم.

كما أشار معاليه إلى أهمية احتضان دولة الإمارات العربية المتحدة لصرحين ثقافيين كبيرين وهما جامعة السوربون ومتحف اللوفر اللذان يمثلان شرف وفخر العلوم والثقافة الفرنسية، ويُشكلان دليلاً أكيداً على مدى ثقة وتطور العلاقات المشتركة بين البلدين، إضافة إلى عضوية الإمارات في المنظمة الدولية للفرانكوفونية.

واختتم معالي زكي انور نسيبة كلمته بالقول: “لا شكّ بأن انعقاد هذا المنتدى يُتيح للباحثين والطلبة الشباب الانفتاح على العالم، وأعتبره رافداً من روافد الإثراء الفكري للتناغم بين الشعوب والحضارات والتنوّع الثقافي. كما أني على يقين تام بأنه من خلال تواجدنا اليوم مع بعضنا البعض في هذا الصرح العلمي والمنارة الفكرية بجامعة الإمارات سيُسهم هذا المنتدى في التعلّم والازدهار وإيجاد روابط مشتركة تقودنا إلى توظيف الاستثمار في رفاهية الشعوب واستشراف المستقبل والذي يأتي تماشياً من متطلبات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات واستعدادها للخمسين عام القادمة”.

ومن جهته أشار سعادة كزافييه شاتيل، سفير الجمهورية الفرنسية بدولة الإمارات – إلى متانة العلاقات التاريخية بين الإمارات وفرنسا، علاوة على الرؤى الثقافية المشتركة بين البلدين، والتي تسهم في تعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية والأكاديمية المعرفية والشراكة الحضارية بين الشعبين الصديقين عبر بوابة التعليم العالي والبحث العلمي والأكاديمي في جامعة الإمارات، ومدى التعاون المثمر في خلق أرضية مشتركة لتحقيق السلام واستدامته في مواجهة التحديات التي تواجه الإنسانية عن طريق الحوار الثقافي والحضاري للحفاظ على التراث الإنساني عن طريق العمل الثقافي والدبلوماسي المشترك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى