ولدتهن أمهاتهن رجالا….
كتبت/ سحر أبو العلا
قد تجد طفل في العاشرة من عمره يعول أسرته، أمه وأخوته بعد وفاة الأب أو انفصاله عن الأم، أو حتى رحيله وتخليه عن مسؤوليته بدون أدنى سبب، تجده يخرج للعمل وقد يتنازل عن حقه في التعليم من أجل أن لا تحتاج عائلته لأي شخص، وقد تجد على الصعيد الآخر رجل، أو ذكر لأن هذا يكون أبعد ما يكون عن معنى الرجوله تجده رب أسرة مسؤول، ويترك كل الحمل لزوجته، تعمل وتقوم هي بالنفقة ومصاريف المعيشة، وربما يتركها وأولادها ويرحل ولا يعلمون عنه شيء.
الرجولة لا تورث ولا تكتسب ولا هي فطرة يولد عليها كل ذكر، الرجولة هبة يهبها الله كأي نعمة يهبها الله للإنسان، فالرجل لا ينتظر ليكبر ثم يصبح رجلا، الرجل تلده أمه رجلا.
وقد تجد صفات الرجولة عند بعض النساء أكثر منها عند الرجال.
الرجولة ليست هي الذكورة.
فليس كل ذكر رجلا، وليس كل رجل ذكرا.
