قول للزمان …..أرجع يازمان
كتب/ مهاب حسن
كنا…. زمان العريس يتزوج من بنت عمه أو بنت خاله وكانت البنت لاتستطيع وغير مسموح لها ان ترفض أو تخالف أهلها ؛. ده حتي من يوم ميلادها يخطبوها لقريبها فلان؛ ونفس الموضوع للولد يعني مافيش حد يختار شريك حياته وخصوصا في الريف. ولا احد يهتم بالتعليم وكان المتعلم منهم ياخد الباكالوريا وهي تساوي الثانويه العامه حاليا.
وكان الزواج يتم وهما في سن مبكره وممكن يسننوهم بأعمار اكبر من سنهم الفعلي وكانت عمليه التسنين منتشرة يعني ممكن يكون فرق السن بين الأم ومولودها 12 أو 15 سنه ويلعبوا مع بعض وكانت الحياه سهله كل الأبناء يتزوحوا في بيت العيله كل عروسين في غرفه كل زوجه عليها الاكل يوم وترتيب المنزل يوم وهكذا.
كانت الافراح تستمر اسبوع في بيت الأهل من العريس والعروس وكانت الولائم والغناء تقام يوميا وخاصه في ليله الحنه.
وكان الزواج ابدي يعني مدي الحياه وكل اب يقول مافيش في العيله حاجه اسمها طلاق فكان الزوجان يقدسوا الحياه الزوجيه للحفاظ علي كيان الأسرة والاولاد
اصبحنا…بختار كل من الزوج والزوجه شريك حياته ويتم التعارف لمدد طويله قبل الارتباط قد تستمر لسنوات سواء كانت العلاقه من وسائل التواصل الاجتماعي أو الجامعه او من الجيران.
وأصبحت البنات لا يتزوجن في سن مبكر لأنها تفكر في الدراسه والعمل والاعتماد علي النفس؛ وأصبحت تطلب مهر كبير وشبكه محترمه وشقه 4 غرف زي بتاعه بابا وياريت يكون عنده عربيه ونقضي شهر العسل في أوربا والفرح في قاعه خمس نجوم ونجيب النجم فلان والنجمه فلانه .. طلبات واشتراطات لم تكن في الماضي..
العريس هو صاحب القرار في اختيار شريكه حياته التي يريد الزواج منها ؛ فهو لا يفرض عليه الزواج من ابنه عمه أو عمته أو خاله أو خالته فالزوجان يختار كل منهما الآخر وهما المسئولان عن تحديد موعد الزفاف وتحديد موعد للانجاب ومن الممكن حاليا وبما يخالف الشرع أن يتفاقا علي موعد الطلاق في حاله عدم الوفاق بينهما.
نفسنا نرجع زي زمان تبقي كل حاجه بسيطه وسهله وغير مكلفه نقلل المهور والشبكه الذهب والالماس والتعاون في كل شئ حتي يكون الزواج علي أساس سليم وطبعا مطابق للشرع والعادات الحسنه … لكن عايزنا نرجع زي زمان قول للزمان ارجع يازمان
