دينى

الأزهر الشريف …قبلة الأنسانية ومآذنة التسامح والسلام

الازهر الشريف…قبلة الأنسانية ومآذنة التسامح والسلام 

كتب/ ابو الغيط زيان 

لقد أرتعش قلمى ،وأهتزت أعصابى ،وتجلى قلبى ،وأشتد قوامى ، ونورا بصرى ،وكادت ورقتى التى أكتب فيها مقالى أن تسقط من تحت يدى ،لولا إيمانى وثقتى فى الله إجلالا وتقديسا وتعظيما وتسليما وسلاما بأننى سأكتب مقالى هذا عن الأزهر الشريف.

حقا إنه قبة الإنسانية فى الموعظة الحسنة والدعوة السمحة والوسطية فى دين الله ،فهوا الصراط المستقيم نحوا النجاة إلى بر الأمان وساحة العقل المستنير والنور فى وسط الظلام الدامس الذى نعيش فيه ،فالأزهر الشريف هو مأذنة التسامح والمحبة والسلام فى ربوع هذا العالم المليئ بالأحداث والوقائع التائهة بين جدران الجهل والتعصب والعنف الذى ساد ليكون قائدا لأهل الفرقة والفسق والفساد إلى أن جاء الأزهر الشريف ببنيانه وأعمدته المستنيرة المضيئة فكان قواما لكل معوج فى الدين ،وكان متسامحا لكل متعصب ،وكان وسطيا لكل متشدد ،وكان رحيما لكل متغطرسا ،وكان سدا منيعا لكل من أراد الحرب على دين الله ،وكان غفورا لكل من أساء إليه ، وهنا أصبح الأزهر الشريف معلما لكل جاهل بأمور الدين فأصبح نسيرا كلنا على طريقه كالصراط المستقيم.

وعلى الجانب الداخلى فى ربوع مصرا وأهلها فلقد سجل الأزهر الشريف منذ نشأته وربوعه ومولده رمزا من رموز الإنسانية والعطاء اللامتناهى لكل من دخل تحت قبته وصلى على سيجادته الخضراء الطيبة ،فلقد أنار الأزهر الشريف كل شمعة أطفئها الجهل برياح فمه الكريهة وجعل الشمعة نورا للجميع فى كل المجالات العلمية والبحثية والدينية فكان مركزا لبناء توعية وفكر وعقل الداعى والإمام وإن كان كل هذا الفضل يرجع لله ثم لعلماء وشيوخ وأئمة الأزهر الشريف وعلى
رأسهم فضيلة الإمام الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، بل وأمتدا دور الأزهر الوطنى فى سماء هذا الوطن العزيز ليحلق فوق الأمة كلها بورود المحبة والسلام فى الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة فدعا إلى الوحدة والأخوة والترابط بين الناس والنسيج الوطنى الواحد بين المسلمين والأقباط ،كما دعا الأزهر الشريف التحلى بالأخلاق السامية بين شباب الأمة وكان ذالك من خلال أئمة ودعاة المساجد فى خطب الجمعة أو داخل المؤسسات الحكومية فى جميع المراحل التعليمية عن طريق المعلمين بالمعاهد والمدارس الأزهرية وغيرها. وهنا أصبح للأزهر الشريف الدور الفعال بالنصح والإرشاد التام فى وطننا الغالى مصر.

وعلى الصعيد الخارجى فلقد أصبح الأزهر الشريف مركزا ومنارة للسماحة والسلام والوسطية البريئة والبعيدة كل البعد عن قيود التعصب والرجعية التى تدعوا إلى القتل والدمار والتخريب فى كل البلاد ،فكان الأزهر الشريف سيفا قاطعا منيعا قويا ضد الإرهاب الغاشم الذى نال من شرف وعرض كل الأوطان وتصدى له الأزهر الشريف برجاله وعلمائه وقرأنه الذى كان هداتا مهديين لكل من لجأ إليه من ربوع هذا العالم وأبنائه ،فصدر الأزهر الشريف العالم للعالم هدية لن تتكرر فى زمننا هذا سفير الإنسانية والتسامح فضيلة الإمام أحمد الطيب والذى صدر للعالم بأكمله معنى كلمة التسامح والإنسانية والوسطية والتعريف بالإسلام والقرأن لكل أبناء هذا العالم من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب وإلى دولة الفاتيكان .فكان فضيلته رمزا من رموز العطاء الإنسانى بمروره الكريم ومؤتمراته الطيبة فى كل المجالات وفى كل الدول العربية والإسلامية للتعريف بالإسلام السمح.

وعلى الشق السياسى فلقد ساهمت القيادة السياسية مساهمة كبيرة وفعالة فى كل الجوانب المعنوية والتشجيعية بقيادة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكان من أبرزها محاورها المعنوية للأزهر الشريف ورجالة هى إقامة المؤتمرات الدينية فى كل المحافظات والإرشادات الدينية والتوعوية لكل الأئمة لأنهم مركز الإعلام الدينى الذى ينشر التعاريف بقيم الإسلام الصحيح والبعد عن التعصب الدينى ونبذ العنف فى كل المجالات…وهنا أصبح الأزهر الشريف هو الطريق الصحيح الذى أنار لنا الدنيا كلها بقناديله المضيئة فى الوسطية والتسامح والأخوة بين أطياف المجتمع لتصنع لنا مأذنة السلام والمحبة فوق قبتها كتاب مرسوم ومنقوش عليه القرأن الكريم ،حفظ الله الأزهر الشريف ورجاله وعلمائه من كل سوء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى