Uncategorized

حكاية عيد ( عيد كرامة وطن)

حكاية عيد ( عيد كرامة وطن)

كتب- محمد رجب 


كل عام تحتفل مصر يوم 25 يناير بذكرى العزة والكرامة والفداء ألا وهي ذكرى * عيد الشرطة *
حيث خلد شهداء الشرطة المصريون أبناء مصرنا الغالية بطولات رجال الشرطة الذين ضحوا بأراوحهم وخلدوا أسماءهم بحروف من نور في سجلات التاريخ المعاصر في معركة الإسماعيلية.

حيث رسمت معركة الإسماعيليية عام 1952 ” لوحة كرامة وطن ” يوم تلاحمت فيها دماء “الشرطة والشعب” في أثناء تصديهم للعدوان لتوضح للعالم أجمع بأن المصريين يد واحدة أمام العدوان الغاشم ليصبح هذا اليوم عيداً يحتفل المصريون بكل طوائفهم وثقافتهم به كل عام .

وفي تقدير كبير لدور رجال الشرطة وتضحياتهم المستمرة شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم الخميس الأحتفال بعيد الشرطة الـ68 بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة وكرم الرئيس عددا من ضباط الشرطة وأسر الشهداء الشرطة.

وبهذه المناسبة تتقدم أكاديمية الزهراء للفنون والإبداع وجريدة كلمة العرب بأسمي التهاني والتبريكات والدعوات لرجال الشرطة المصرية حفظهم الله.

ونستعرض فى ذكرى عيد الشرطة 25 يناير ..
يوم ملحمة العزة والكرامة والفداء وحتي أدى المحتل التحية العسكرية لشهداء الشرطة.

لوحة كرامة وطن ..
كان 25 يناير عام 1952 موقعة الإسماعيلية التي دارت رحاها بين رجال البوليس المصري بأسلحة بدائية تقليدية واجه بها أكبر قوة أستعمارية في العالم آن ذاك ..
واجه عدوا مدججا بأحدث الأسلحة فهي بريطانيا العظمى .

فقد رفضوا الإنصياع لإنذار العدو المتغطرس بتسليم أسلحتهم والرحيل عن المنطقة فكانت ملحمة كرامة وطن
بين 130 بطلا من أبطال قسم شرطة الإسماعيلية لا يمتلكون إلا أرواحهم وما أغلاها بأيديهم بنادق قديمة واجهوا حصار قسم شرطة الإسماعيلية ومبني المحافظة لقوات الأحتلال والتي تقدر بسبعة آلاف جندي بريطاني مزودين بدباباتهم السنتوريون الثقيلة وعرباتهم المصفحة ومدافع الميدان والقنابل لقسم شرطة .
ولم يستسلموا أويسمحوا للعدو المحتل بتدنيس وطنهم وأستمرت المعركة لمدة ساعتين وبعد مقاومة شرسة من رجال الشرطة البواسل وحتي أخر طلقة لم يسمحوا لقوات الإحتلال بالتقدم خطوة واحدة إلا علي أجسادهم .
ولكنها معركة غير متكافئة العدة والعتاد تكبد فيها العدو خسائر فادحة.
ولكنها معركة خضبت الأرض بدماء طاهرة زكية صارت علامة من علامات التاريخ كانت النتيجة 50 شهيدا و80 جريحا من رجال الشرطة المصرية
هم كل قوة القسم قد رفعوا شعار إما الوطن أو الشهادة .

تحية عسكرية من العدو ..
لم يستطع الجنرال الإنجليزي إكسهام أن يخفي إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال وقتئذ “لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف وأستسلموا بشرف ولذا فإن من واجبنا أحترامهم جميعا ضباطا وجنودا .
وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏ النادرة .

هذه الملحمة خلدتها مصر بعيد الشرطة حيث أقرتها كإجازة رسمية في أول مرة بقرار من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك باعتباره إجازة رسمية للحكومة والقطاع العام المصري تقديرا لجهود رجال الشرطة في حفظ الأمن والأمان واستقرار مصر واعترافا بتضحياتهم في سبيل ذلك وتم الإقرار به في فبراير 2009. كل عام ومصر وجيشها وشرطتها بخير وأمن وأمان يارب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى