المرأة والطفل

تأخر نمو الكلام واللغة – الجزء الثالث

تأخر نمو الكلام واللغة – الجزء الثالث

بقلم : مهرابيل سمير
أخصائي تربية خاصة – تخصص تخاطب وتواصل.

بعد أن تم التوضيح في المقالتين السابقتين عن أهم مظاهر تأخر نمو الكلام و اللغه عند الطفل و أسباب هذا التأخر و أستكمالاً لطريقنا في الوصول للعلاج المناسب للطفل المتأخر في الكلام لابد من أن يتم تقييم و تشخيص حالة الطفل بشكل دقيق علمي لكي نضع له خطة العلاج المناسب له و لحالته .

• و ذلك لكي نتمكن من تشخيص تأخر اللغة لابد أن نعد برنامج لجمع المعلومات عن الطفل من خلالها يتم التشخيص بشكل واضح و نقوم ببناء البرنامج التدريبي العلاجي الذي يبدأ من حيث أنتهي الطفل إليه في اللغة .

• و عندما يشعر الوالدين أو القائمين علي رعاية الطفل أن الطفل لديه مشكلة و أضطر اب معين يعوق إتمام نمو اللغة يلجأون إلي الأخصائي المناسب الذي يقوم بعملية تقييم حالة الطفل من خلال التركيز علي النواحي الصوتية و الدلالية و البنائية و طريقة أستخدام الطفل للغة لكي يصل إلي وصف سلوك الطفل اللغوي من اجل تحديد إذا كان الطفل يحتاج لتدخل علاجي أم لا و إلي معرفة أفضل طريقة ليتعلم بها الطفل اللغة .

• فيبدأ الأخصائي في العمل علي برنامج جمع المعلومات عن الطفل بإستخدام عدة أدوات للوصول للتشخيص الدقيق لحالة الطفل .

• فهو أولا يبدأ بمعرفة تاريخ الحالة أي يعرف كل المعلومات عن :-

• التاريخ الشخصي و العائلي للطفل
• ( مستواه الأجتماعي – عدد الاطفال – صلة القرابة بين الأب الأم – طريقة المعاملة )
• تاريخ الحمل و الولادة
• ( أمراض تعرضت لها الأم قبل الحمل أو بعد الحمل – نوع الادوية التي تم إتخاذها في تلك الفترة – حالة الطفل بعد الولادة – حالة الطفل في الشهور الأولي بعد الولادة )
• التاريخ النمائي
• ( يسأل عن معالم اللغة لدي الطفل من خلال الأستعانة بوالديه لكي يقارنها بالأنماط العادية لنمو الكلام
• ( مثل متي مارس المناغاه – – متي نطق أي صوت إلخ… )
• التاريخ المرضي للطفل أي معرفة الأمراض التي تعرض بها الطفل
• ( حمي – جفاف – التهابات حادة و متكررة في الأذن ) أي إصابات أخري ، هل الطفل هادئ ام كثير الحركة .

• ثانيا :- يطلب الاخصائي من الوالدين ضرورة فحص الطفل

و التأكد من سلامة الأنف و الأذنين و التجويف الفمي و الجهاز العصبي و العينين إذا لم يتم فحص الطفل من قبل أو عندما يشك في سلامه هذه الأجهزة التي بشأنها قد تأثر على النطق بشكل سليم .

• و ضرورة أن يتم الفحص من جانب المختصين كطبيب الاطفال – طبيب الأنف و الأذن و الحنجرة – طبيب العيون .

• و من هنا نؤكد علي أن عملية تقويم و تشخيص الطفل المتأخر لغوياً تحتاج إلي فريق متعاون من التخصصات المختلفة إلي جانب التأهيل التخاطبي .

• و سوف يتم أستكمال أدوات التقييم و التشخيص للتأخر اللغوي في المقال التالي باذن الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى