التحقيقات

قبطان محمد نور الدين في حوار خاص مع الفريق مهاب مميش حول اهمية قمة شرم الشيخ للمناخ واهمية الهيدروجين الاخضر 

 

قبطان محمد نور الدين في حوار خاص مع الفريق مهاب مميش حول اهمية قمة شرم الشيخ للمناخ واهمية الهيدروجين الاخضر 

تقرير قبطان محمد نور الدين.                                 ج

في حوار خاصة مع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الأسبق ومستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية الحالي ،اثنا فعلية الصالون البحري احتفالًا بذكري اكتوبر تحت رعاية سيادة اللواء حسين فؤاد قال سيادة الفريق بعد توجيه القيادة السياسية بفتح آفاق استثمارت جديدة تساهم في الحد من آثار التغيرات المناخية وتمثل إضافة نوعية إلى الاقتصاد المصري، شرعت الحكومة في البحث عن مصادر جديدة للطاقة وإنتاج أنواع وقود جديدة نظيفة بالاستفادة من ثروات مصر الطبيعية، وفي مقدمتها إنتاج الوقود من الهيدروجين الأخضر.

 

ومن هنا نذهب في جولة حول انجازات الدوله ومن النجاحات التي حققتها الدولة في مجال إنتاج الكهرباء سواء من الطرق التقليدية أو بإضافة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة شرعت مصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر ليمثل أحد محاور إستراتيجية مصر لتكون مركزا إقليما ودوليا للطاقة.

ويعد الهيدروجين الأخضر وقوداً خالياً من الكربون ومصدر إنتاجه هو الماء، وتشهد عمليات الإنتاج فصل جزيئاته عن نظيرتها من الأوكسجين في الماء، بواسطة كهرباء يتم توليدها من مصادر طاقة متجددة، ويحظى باهتمام عالمي في العقد الأخير باعتباره مصدراً واعداً للطاقة في المستقبل القريب.

وفي هذا الصدد عدّلت مصر إستراتيجيتها لإنتاج الطاقة الكهربائية 2035، وأدرجت الهيدروجين الأخضر كأحد مصادره، بالتنسيق مع شركات عالمية، وشكلت الحكومة لجنة وزارية لدراسة الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة واستخدامه في المستقبل القريب، والبحث في جميع البدائل الممكنة لتوليده واستخدامه والاستعانة بالتجارب الدولية في هذا المجال.

وفي ترجمة عمليات لخطط مصر لإنتاج الهيدروجين الأخضر شهد الدكتور مصطفى مدبولي مجلس الوزراء توقيع اتفاقية إنتاج الهيدروجين الأخضر كمادة وسيطة لإنتاج الأمونيا الخضراء وذلك بين صندوق مِصر السيادي، وشركة “سكاتك النرويجية”، وشركة “فيرتيجلوب” الهولندية.

وبموجب الاتفاقية، ستتولى شركة “سكاتك” النرويجية إقامة وتشغيل منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بكميات تتراوح بين 50 – 100 ميجاوات، حيث سيتم توريدها لـ”الشركة المصرية للصناعات الأساسية EBIC” المملوكة لشركة “فيرتيجلوب”، الرائدة في مجال إنتاج الأمونيا، والتي ستقوم باستخدام الهيدروجين الأخضر كمادة وسيطة تكميلية لإنتاج أكثر من 45 طنا متريا من الأمونيا الخضراء سنويًا بموجب عقد شراء طويل الأجل.

يقول الدكتور مهندس ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ إن أمام مصر فرصة غير مسبوقة لتحقيق تقدم سريع جدا في توليد كميات ضخمة من الهيدروجين الأخضر واستخدامه محليا كبديل يعول عليه للمصادر الناضبة للطاقة وأيضا تصديره الي أوربا المتعطشة أبدا لمصادر الطاقة النظيفة..

وأضاف عضو مجلس الطاقة العالمي، في تصريحات خاصة لـ “جريدة كلمة العرب ” في حوار خاص مع قبطان محمد نورالدين اثناء فعاليات قمة المناخ، أن الهيدروجين الأخضر يتم الحصول عليه بالتحليل الكهربي لمياه البحر، والكهرباء اللازمة لتحليل المياه يمكن الحصول عليها بحقول الطاقة الشمسية الفوتوفلطية التي يمكن أن تقام وتنشأ لتصاحب كل مشروع لتوليد الهيدروجين الأخضر فتمنحه كل حاجته من الكهرباء موضعيا دون الحاجة للإمداد بالكهرباء من الشبكة الكهربية، مشيرا إلى أن مياه البحار فتتوافر في مصر علي امتداد يزيد علي 3000 كيلومتر من الشواطى سواء على البحرين الأحمر أو الأبيض المتوسط.

وأوضح خبير الطاقة الدولي أن المزايا الكبري للهيدروجين الأخضر كحامل للطاقة أنه وفير في مصادره، ونظيف جدا في استخدامه، ولا ينبعث عنه ملوثات للهواء، ولا غازات دفيئة تتسبب في زيادة الاحتباس الحراري وتهدد مناخ الأرض، ولا مخلفات صلبة أو خطرة، مؤكدا أن هذه المزايا الكبري للهيدروجين تؤهله بجدارة للحلول محل الغاز الطبيعي عند نضوبه؛ لأنه يمتاز علي الغاز الطبيعي بتجدده المتواصل.

ويرى ماهر عزيز أن الهيدروجين كحامل للطاقة سيتربع علي رأس مصادر الطاقة المتجددة، خاصة أنه يترادف مع الحقول الشمسية الفوتوفلطية أو مزارع الرياح -حال وجودها- مشيرا إلي أنه بذلك يعزز انتشار واستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أينما وجدت محطات إنتاجه، ويتغلب علي عيوبها اللصيقة بها كونها طاقة متقطعة ومترجحة، فيتم إنتاج الهيدرجين وقت سطوع الشمس أو هبوب الرياح دون معاناة، ويصبح الهيدروجين نفسه بمثابة الوسيلة الناجعة لتخزين طاقتي الشمس والرياح في صورة هيدروجين يمكن استخدامه لجميع التطبيقات، وينتظر بالتالي أن يحدث الهيدروجين طفرة حقيقية في استخدام ونشر الطاقة المتجددة.

ويؤكد خبير الطاقة الدولي أن مصر مرشحة بقوة لتكون دولة محورية في جنوب المتوسط وشمال أفريقيا لإنتاج الهيدروجين وتصديره لأوربا المتعطشة أبدا للطاقة النظيفة، وهي بالتالي تنضم في موقع متقدم الي نادي الدول التي تدخل عصر الهيدروجين في المنطقة كالسعودية والإمارات المتحدة.. وهي دول لا تزال علي بداية طريق الهيدروجين كحامل للطاقة.

وأوضح أن الاهتمام المصري الحالي بوضع إستراتيجية للهيدروجين والبدء الفعلي في أول مشروع لإنتاجه يضع مصر في المقدمة والريادة.

ويقول ماهر عزيز إن التكلفة الرأسمالية لمحطات إنتاجه لا تزال كبيرة، وقد تشكل عائقا للمضي قدما في استخدامه؛ لكن النهج الناجح الذي تستخدمه مصر في تشجيع القطاع الخاص الاستثماري الوطني والأجنبي للاستثمار في الطاقة، خاصة في وجود حزمة فعالة من التشريعات والإجراءات الحافزة، يقدم حلا ناجعا لهذا التحدي.

ويرى أن الهيدروجين الأخضر هو حامل للطاقة نظيف نظافة مطلقة، وتلك إحدى أهم مزاياه الجمة، وتوجد الآن في الدول المتقدمة أساطيل للنقل البري ونقل الركاب علي الطرق، تحصل على طاقتها اللازمة للحركة من خلايا الوقود التي تدار بالهيدروجين، وهي تحقق إنجازا غير مسبوق بانبعاثات صفرية للملوثات أو غازات الدفيئة، كما أنها مرشحة بقوة لإحلال الوقود في قطاع النقل العالمي كله في السنوات العشر القادمة.. فمن الزاوية البيئية يمثل الهيدروجين أنظف حامل طاقة صديق للبيئة والمناخ ظهر حتي الآن على وجه الأرض، ولا يرقى للمنافسة معه في هذا الخصوص سوى محطات القوى النووية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى