المقالات

السوشيال ميديا مابين الأكمام والمأمول

رشا حافظ ..تكتب 

إن السوشيال ميديا أصبحت من العادات اليومية في حياتنا جميعا كبارا وصغارا .ولا شك أنها أصبحت من أساسيات الحياة فأغلب الأعمال تنجز عن طريق النت من بيع وشراء وتواصل مع أصحاب الأعمال .
كما أصبحت وسيلة التواصل الأولي في جميع المناسبات فالتهنئة تكون عبر رسالة نصية علي الوتساب أو بوست علي الفيس بوك وكذلك التعزية .
كل هذا له تأثير إيجابي في تسهيل المعاملات والتواصل المستمر ولكن عندما يتعدي الحدود الطبيعية ويتحول الي أدمان والغاء شبه تام للتواصل المباشر هنا لابد من وقفه.

لابد أن توضع الأمور في نصابها الصحيح فالتطور ومجاراة الواقع والسباق الزمني مهم للغاية .ولكن لابد أن نحافظ علي هويتنا وترابطنا كأسره فمن غير المعقول أن تتواصل الأسرة الواحده داخل المنزل عن طريق الواتساب وهذا ما يحدث كثيرا دون مبالغه.فقد أثرت هذه التقنيه الحديثه علي ترابطنا فأصبحنا جميعا بلا استثناء مرتبطين ارتباطا كاملا بهواتفنا المحموله نستيقظ من النوم مسرعين نبحث عن من أرسل لنا رساله علي الوتساب أو نتصفح الفيس بوك.
ليس عيبا أن نستخدم كل وسائل التكنولوجيا الحديثه ولكن لابد أن نقنن هذا الاستخدام فنجعل منه وقتا للعمل وأخر للتواصل وأخر للاستمتاع ولكن في مدة زمنية محدده لإيجاد وقت للتواصل الفعلي مع أفراد الأسرة علي الاقل

فحين نهنئ برسالة علي الوتساب لابد أن يكون التواصل الفعلي صعب لبعد المسافة مثلا لكن لابد أن لا نستسلم ونستسهل هذه الطريقة المريحة بالفعل مما يؤدي إلي إلغاء العديد والعديد من عادتنا وتقاليدنا وموروثنا الثقافي وتواصلنا الفعلي الذي هو أساس العلاقات الإنسانية
نهيك عن الاستخدام الأسوأ لمواقع التواصل الاجتماعي من شائعات وكشف أسرار بيوتنا وحياتنا اليوميه من صور لمناسبتنا الخاصه وعلاقتنا بأسرنا .
لابد أن نقف وقفة جميعا نقيم الأمور تقيما صحيحا ونعالج أنفسنا جميعا من هذا الأدمان ونستخدمه الاستخدام الأمثل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى